بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن الخلق من اهم صفات المسلم وهذه سهام لصيد القلوب ونيل محبتها
واولى الناس بها هو الاقارب واقرب الاقارب هم الوالدين
الوسيلة الأول: الابتسامة :
قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك
عبادة وصدقة، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن ماجة
كوقال عبد الله ابن الحارث:: ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
الوسيلة الثالثة : الهدية :
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس
من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه
على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها
الوسيلة الرابعة : الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس
وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة ( فالكلمة الطيبة صدقة)
ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك
وبني دينك فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة)
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :: ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه
الوسيلة الخامسه:
حسن الاستماع وأدب الإنصات :
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع
الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه
على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة،
واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال ::
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد)..
الوسيلة السادسة : حسن السمت والمظهر:
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الله جميل يحب الجمال )رواه مسلم
وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح )
الوسيلة السابعة : بذل المعروف وقضاء الحوائج :
سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم
( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس )
عجباً لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه
الوسيلة الثامن: بذل المال :
فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )رواه البخاري.
الوسيلة التاسعة : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم :
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه،
فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك
مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات
ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي:
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهم
عود نفسك على الاعتذار لإخوانك قال ابن المبارك ::
( المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم ).
الوسيلة العاشرة : أعلن المحبة والمودة للآخرين :
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك
فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس
قال صلى الله عليه وسلم
( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه ) رواه الإمام أحمد
لكن أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا
الوسيلة الحادي عشر: المداراة :
فهل تحسن فن المداراة؟ وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟
إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة، أولاً اتقاء لفحشهم،
وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط،
وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟
كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية،
وقال ابن بطال ( المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس،
وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة)
سهام رائعه لصيد القلوب
للشيخ ابراهيم الدويش
اتمنى للجميع الإستفاده منها ..
ولا تسوني من صالح دعاكم ..